يعد طائر البطريق آديلي، الذي يتميز بلونه الأسود والأبيض الكلاسيكي وحلقات العين البيضاء المميزة، أحد أكثر طيور البطريق انتشارًا ووجودًا في القارة القطبية الجنوبية. يتمتع بمهارة عالية في الغوص ويمكنه السفر لمسافات طويلة للحصول على الطعام.
تتميز طيور البطريق آديلي بأنها سبّاحة اجتماعية ورشيقة للغاية، وتشتهر بحركاتها المرحة وقدرتها الرائعة على الغوص، وغالبًا ما تصل إلى أعماق كبيرة للعثور على الكريل والأسماك والحبار. وهي أكثر نشاطًا أثناء النهار ويمكنها تغطية مسافات كبيرة في بحثها عن الطعام.
تربية
تتكاثر هذه الطيور في مستعمرات كبيرة على الشواطئ الخالية من الجليد حول القارة القطبية الجنوبية، وتبدأ دورة التكاثر في شهر أكتوبر/تشرين الأول. وتصنع هذه الطيور أعشاشها من الحجارة، ويتقاسم كلا الوالدين مسؤولية احتضان البيض وإطعام الصغار.
صفات
تتميز طيور البطريق آديلي بريشها الأسود والأبيض، الذي يوفر لها التمويه في الماء، والحلقة البيضاء المميزة حول عيونها. يبلغ طول الطيور البالغة حوالي 70 سم ويتراوح وزنها بين 3 إلى 6 كجم.
تاريخ
تم تسمية طائر البطريق أديلي في عام 1840 على يد المستكشف الفرنسي جول دومون دورفيل على اسم زوجته أديلي، وكان موضوعًا للبحث العلمي لأكثر من قرن من الزمان، مما قدم رؤى رئيسية حول صحة النظام البيئي في القارة القطبية الجنوبية.
الحالة الحالية
تُصنَّف طيور البطريق آديلي على أنها على وشك الانقراض، وتواجه طيور البطريق آديلي ضغوطًا ناجمة عن تغير المناخ، مما يؤثر على أنماط الجليد البحري وتوافر الغذاء. وتهدف جهود الحفاظ على البيئة إلى مراقبة اتجاهات السكان وحماية موائلهم من آثار الانحباس الحراري العالمي.