مصطلح عام يمكن أن يشير إلى عدة أنواع من الفقمة التي تعيش في منطقة القطب الشمالي، بما في ذلك الفقمة الحلقية والفقمة الملتحية والفقمة القيثارية. تتكيف هذه الفقمة مع البيئات الباردة، حيث تتميز بطبقة دهنية سميكة وفراء يحميها من درجات الحرارة المتجمدة. تلعب دورًا رئيسيًا في النظم البيئية البحرية في القطب الشمالي.
الاسم العلمي
إيريجناثوس بارباتوس
السلوك
تتكيف الفقمة القطبية جيدًا مع بيئتها الباردة. فهي تقضي معظم حياتها في الماء، وتستخدم الجليد البحري للراحة وولادة صغارها. وهي سبّاحة وغواصة ماهرة، وغالبًا ما تتغذى على الأسماك واللافقاريات الموجودة تحت الجليد. تشتهر الفقمة بقدرتها على إنشاء ثقوب التنفس والحفاظ عليها في الجليد باستخدام مخالبها.
التكاثر
تضع فقمة القطب الشمالي صغارها عادة على الجليد البحري. ويختلف توقيت الولادة باختلاف الأنواع، ولكنها تحدث عادة في أواخر الشتاء أو أوائل الربيع. تولد الصغار بطبقة سميكة من الدهن لعزلها عن الماء البارد. وتوفر الأمهات الحليب لصغارها، وهو أمر ضروري لنموها وبقائها في ظل الظروف القاسية في القطب الشمالي.
الخصائص
تختلف خصائص الفقمة القطبية من نوع إلى آخر. على سبيل المثال، تتميز الفقمة الحلقية بعلاماتها المميزة الشبيهة بالحلقات على فرائها، بينما تشتهر الفقمة الملتحية بشواربها الكثيفة أو "لحيتها". تتميز الفقمة القيثارية بأنماط فريدة على شكل قيثارة على فرائها. تتميز الفقمة ذات القلنسوة بوجود أكياس أنفية قابلة للنفخ على رؤوسها، والتي تستخدمها لإصدار نداءات عالية.
التاريخ
كانت الفقمة القطبية جزءًا أساسيًا من سبل العيش وممارسات الصيد التقليدية لمجتمعات القطب الشمالي الأصلية لقرون من الزمان. تاريخيًا، كان يتم اصطيادها من أجل لحومها ودهنها وفرائها. كما حدث أيضًا صيد الفقمة تجاريًا من أجل فرائها وزيتها في الماضي، مما أدى إلى انخفاض أعداد بعض الأنواع.
الحالة الحالية
تختلف حالة الحفاظ على الفقمة القطبية الشمالية حسب الأنواع والمناطق. وفي حين كانت بعض الأنواع مستقرة، واجهت أخرى تهديدات من تغير المناخ، وفقدان الموائل بسبب انخفاض الجليد البحري، والاضطرابات المحتملة الناجمة عن الأنشطة البشرية. وتستمر جهود الحفاظ والمراقبة لحماية هذه الأنواع وضمان استمرار بقائها في بيئة القطب الشمالي المتغيرة بسرعة.