الذئاب القطبية حيوانات اجتماعية للغاية، تعيش وتصطاد في مجموعات تتكون عادة من 5 إلى 7 أفراد، على الرغم من أن بعض المجموعات قد يصل عددها إلى 20 فردًا. بنيتها الاجتماعية هرمية، يقودها ذكر وأنثى ألفا. تشتهر هذه الذئاب بقدرتها على التحمل في تغطية مسافات طويلة، وخاصة أثناء الصيد، وهو أمر بالغ الأهمية لبقائها في بيئة التندرا النادرة. تتغذى في المقام الأول على الثدييات القطبية، بما في ذلك الكاريبو وثيران المسك والأرانب القطبية. تكيفت الذئاب القطبية مع بيئتها بسلوكيات وسمات جسدية تسمح لها بالبقاء على قيد الحياة في البرد القارس وأشهر من الظلام.
تربية
يبدأ موسم تكاثر ذئاب القطب الشمالي من أواخر مارس/آذار إلى أوائل مايو/أيار، حيث تلد أنثى ألفا عادة مجموعة من 2 إلى 3 صغار بعد فترة حمل تبلغ نحو 63 يومًا. تولد الصغار في أوكار، غالبًا ما تكون محفورة في أكوام من الثلج، وتتولى رعايتها المجموعة بأكملها، مما يساعد على ضمان بقائها على قيد الحياة في مناخ القطب الشمالي القاسي.
صفات
الذئاب القطبية أصغر حجمًا من بعض نظيراتها من الذئاب الرمادية، حيث يبلغ طول الذئاب البالغة عادةً من 3 إلى 5 أقدام ويزن ما بين 70 إلى 125 رطلاً. لا يوفر فرائها الأبيض التمويه فحسب، بل يوفر أيضًا العزل ضد البرد. لديها آذان أصغر وخطم أقصر من الأنواع الفرعية الأخرى من الذئاب، مما يقلل من كمية الجلد المكشوف للهواء البارد. فرائها السميك وبنيتها القوية تمكنها من الازدهار في درجات حرارة منخفضة تصل إلى -30 درجة فهرنهايت.
تاريخ
إن تاريخ الذئب القطبي أقل توثيقًا من تاريخ الذئاب في المناطق الأكثر سهولة في الوصول إليها، ويرجع هذا في المقام الأول إلى بيئته النائية. فقد عاش الذئب القطبي في القطب الشمالي لآلاف السنين، ولم يكن بحاجة إلى الهجرة أو التكيف مع الظروف المتغيرة حتى العقود الأخيرة.
الحالة الحالية
يعتبر الذئب القطبي أحد الأنواع القليلة من الذئاب التي لا تتعرض للتهديد بالصيد أو فقدان الموائل، ويرجع ذلك أساسًا إلى موطنه البعيد والصعب. ومع ذلك، يشكل تغير المناخ تهديدًا كبيرًا لبيئته، مما قد يؤثر على توفر الفرائس واستقرار منصات الجليد المستخدمة للصيد. تركز جهود الحفاظ على ذئاب القطب الشمالي على حماية موطنها وفهم تأثيرات تغير المناخ على النظام البيئي في القطب الشمالي.