طائر البفن الأطلسي
طيور البفن الأطلسية هي طيور بحرية ملونة معروفة بمناقيرها المشرقة خلال موسم التكاثر، وتوجد في شمال المحيط الأطلسي، حيث تعشش في المنحدرات الساحلية وتتغذى على الأسماك.
الاسم العلمي
فراتيركولا أركتيكا
السلوك
تتكيف طيور البفن الأطلسية بشكل كبير مع الحياة في البحر. فهي تقضي أغلب العام في المحيط المفتوح، ولا تأتي إلى الشاطئ إلا للتكاثر. وهي سبّاحة ماهرة، وتستخدم أجنحتها "للطيران" تحت الماء أثناء ملاحقة الأسماك. وعلى الأرض، قد تكون طيور البفن خرقاء بعض الشيء، لكنها تطير ببراعة، وقادرة على تحريك أجنحتها حتى 400 مرة في الدقيقة. وهي اجتماعية وتعيش في مجموعات، وتبني أعشاشها في مستعمرات كبيرة على المنحدرات الساحلية أو الجزر البحرية، حيث تضع بيضة واحدة في جحر أو شق.
التكاثر
يبدأ موسم التكاثر في أواخر الربيع أو أوائل الصيف عندما تعود طيور البفن إلى مواقع تعشيشها التقليدية، والتي غالبًا ما تكون نفس المكان الذي ولدت فيه. تظهر الطيور إخلاصًا قويًا لمواقع تعشيشها وشركائها، الذين غالبًا ما تلتقي بهم عامًا بعد عام. بعد مغازلة تتضمن فرك المنقار معًا، تضع الأنثى بيضة واحدة، ويتقاسم كلا الوالدين واجبات الحضانة لمدة 6 أسابيع تقريبًا. بمجرد الفقس، يتغذى الفرخ، المعروف باسم البفن، من قبل كلا الوالدين حتى يصبح جاهزًا للطيران والتوجه إلى البحر، عادةً في الليل لتجنب الحيوانات المفترسة.
الخصائص
يبلغ طول طائر البفن الأطلسي البالغ حوالي 25 إلى 30 سم (10 إلى 12 بوصة)، ويبلغ طول جناحيه حوالي 50 إلى 60 سم (20 إلى 24 بوصة). وأبرز ما يميزه هو منقاره الكبير، الذي يكون رماديًا باهتًا في الشتاء ويزهر باللون البرتقالي والأزرق والأصفر النابض بالحياة في موسم التكاثر. ريشه أسود وأبيض في الغالب، مع وجه وأجزاء سفلية رمادية بيضاء. يتميز طائر البفن بمشية مميزة على الأرض وهو قادر على حمل العديد من الأسماك عرضيًا في منقاره، وذلك بفضل التكيفات الفريدة في فكه.
التاريخ
تتمتع طيور البفن الأطلسية بتاريخ طويل من التفاعل مع البشر، حيث يتم اصطيادها من أجل بيضها وريشها ولحومها. ومع ذلك، أصبحت في العديد من الأماكن رمزًا لجهود الحفاظ على السواحل والبحر. كما تميز تاريخ طيور البفن بانحدارات كبيرة وتعافيها، متأثرة بالتغيرات في النظام البيئي البحري، وضغوط الصيد، وفقدان الموائل.
الحالة الحالية
يصنف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة طائر البفن الأطلسي حاليًا على أنه معرض للخطر. وتشمل التهديدات الصيد الجائر، الذي يقلل من مصادر غذائه؛ والافتراس من قبل الأنواع المستوردة مثل الفئران والقطط في بعض جزر التكاثر؛ وتغير المناخ، الذي يؤثر على توزيع مخزون الأسماك. وتشمل جهود الحفاظ على البيئة حماية الموائل، والسيطرة على الحيوانات المفترسة في جزر التكاثر، والبحث في آثار تغير المناخ على النظم البيئية البحرية. ساعدت مشاريع الحفاظ الناجحة، وخاصة في أماكن مثل المملكة المتحدة وأيسلندا، في استقرار بعض مجموعات طائر البفن، مما أظهر مرونة الطائر وفعالية تدابير الحفاظ المستهدفة.