يعد طائر البطريق الإمبراطور أطول وأثقل أنواع البطاريق الحية، وهو معروف بدورة تكاثره المذهلة خلال فصل الشتاء في القارة القطبية الجنوبية. حيث يتجمعون معًا بحثًا عن الدفء في واحدة من أكثر البيئات تطرفًا على وجه الأرض.
تتميز طيور البطريق الإمبراطوري بدورة تكاثرها التي تحدث خلال فصل الشتاء في القارة القطبية الجنوبية. فهي تسافر إلى مواقع التكاثر، وغالبًا ما تسير لمسافة تصل إلى 120 كيلومترًا (75 ميلًا) داخل اليابسة على الجليد. وهي معروفة بسلوكها الاجتماعي، حيث تتجمع معًا للتدفئة في الظروف القاسية.
التكاثر
يعد طائر البطريق الإمبراطوري من الطيور الفريدة من نوعها، فهو يضع بيضه في أبرد أوقات السنة. ويحتضن الذكور البيض على أقدامهم تحت كيس الحضنة، ويظلون بلا طعام لمدة تصل إلى شهرين خلال أقسى شتاء في القارة القطبية الجنوبية.
الخصائص
يستطيع طائر البطريق الإمبراطوري الغوص إلى أعماق أكبر من أي طائر آخر، حيث يصل إلى أعماق تزيد عن 500 متر (1640 قدمًا) ويمكنه حبس أنفاسه لأكثر من 20 دقيقة. يتميز البالغون بريش أسود وأبيض مميز مع بقع صفراء على الصدر وبقع صفراء زاهية على الأذن.
التاريخ
يرمز طائر البطريق الإمبراطور، الذي تم توثيقه لأول مرة في القرن التاسع عشر، إلى المرونة في القارة القطبية الجنوبية. وقد تكيف هذا الطائر مع البرودة الشديدة، ويمثل تطوره على مدى ملايين السنين رحلة رائعة من التكيف والبقاء في أحد أقسى مناخات الأرض.
الحالة الحالية
على الرغم من عدم تعرض طيور البطريق الإمبراطوري للخطر حاليًا، إلا أنها معرضة لخطر التغيرات في ظروف الجليد البحري وأماكن تكاثرها وتغذيتها. ويشكل تغير المناخ تهديدًا كبيرًا لموائلها، حيث يؤثر انخفاض الجليد البحري على قدرتها على التكاثر والوصول إلى مصادر الغذاء. وتركز جهود الحفاظ على البيئة على مراقبة الأعداد وحماية موائلها في القارة القطبية الجنوبية.