تتغذى طيور النورس الزرقاء على الطعام بانتهازية، وهي معروفة بنظامها الغذائي المتنوع الذي يشمل الأسماك والطيور الصغيرة والبيض والجيف والنفايات. وغالبًا ما تتبع قوارب الصيد لجمع بقايا الطعام، ومن المعروف أنها تفترس بيض وصغار الطيور البحرية الأخرى. كما لوحظت هذه الطيور وهي تسرق الطعام من الطيور الأخرى. طيور النورس الزرقاء مهاجرة ومقيمة، حيث تسافر بعض مجموعاتها جنوبًا في الشتاء بينما تظل مجموعات أخرى في مناطق تكاثرها على مدار العام.
تربية
يبدأ موسم تكاثر طيور النورس الرمادي في أواخر الربيع. وتعشش هذه الطيور في مستعمرات على المنحدرات الساحلية أو الجزر أو المناطق الداخلية بالقرب من المسطحات المائية، وغالبًا ما تعود إلى نفس مواقع التعشيش كل عام. تُبنى الأعشاش على الأرض، وتتكون من النباتات والريش والحطام. تضع الإناث عادةً من 2 إلى 3 بيضات، يحتضنها كلا الوالدين. تنضج الفراخ مبكرًا، وتترك العش بعد فترة وجيزة من الفقس ولكنها تظل معتمدة على والديها في الغذاء والحماية.
صفات
تتميز طيور النورس البالغة بريش أبيض في الغالب مع ظهر وأجنحة رمادية فاتحة. وتفتقر إلى أطراف الأجنحة السوداء الشائعة لدى العديد من أنواع النورس الأخرى، وهي سمة مميزة. أرجلها وردية اللون، ومنقارها أصفر اللون مع بقعة حمراء على الفك السفلي، وعيناها شاحبتان مع حلقة محجرية مميزة. أما طيور النورس الصغيرة فهي رمادية مرقطة وبيضاء وتستغرق ما يصل إلى أربع سنوات للوصول إلى ريش البالغين الكامل. يمكن أن يصل طول الطيور البالغة إلى 55 إلى 75 سم (22 إلى 30 بوصة) مع باع جناحيها من 135 إلى 170 سم (53 إلى 67 بوصة).
تاريخ
يرتبط تاريخ طائر النورس الأسود ارتباطًا وثيقًا بالقطب الشمالي، وهي المنطقة التي خضعت لتغيرات مناخية وبيئية كبيرة على مدى آلاف السنين. وباعتبارها نوعًا، فقد شهدت طيور النورس تقلبات العصور الجليدية، وتكيفت مع المد والجزر في الغطاء الجليدي وتوافر مواقع التعشيش ومصادر الغذاء.
الحالة الحالية
يصنف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة طائر النورس الأزرق حاليًا على أنه الأقل تهديدًا، مما يشير إلى أنه لا يواجه تهديدات فورية بالانقراض في نطاقه الواسع. ومع ذلك، مثل العديد من الأنواع في القطب الشمالي، يمكن أن يتأثر بتغير المناخ، مما يهدد بتغيير موطنه ومصادر غذائه. كما يشكل التلوث، وخاصة الملوثات البلاستيكية والكيميائية في المحيط، خطرًا على طيور النورس الأزرق والطيور البحرية الأخرى. تركز جهود الحفظ على مراقبة اتجاهات السكان وحماية الموائل الحرجة والتخفيف من آثار التلوث.