خنافس أطلس هي خنافس جعرانية كبيرة من نوع خنافس وحيد القرن (ديناستيناي)، تشتهر بقرونها المتفرعة الضخمة التي يستخدمها الذكور في المصارعة مع المنافسين. وهي حشرات قوية ولامعة موطنها غابات جنوب شرق آسيا الاستوائية، حيث يكون الذكور أكبر بكثير من الإناث وأكثر تسليحًا.
تنشط الحشرات البالغة في الغالب عند الغسق أو ليلًا، وهي طيّارة قوية تزور تدفقات نسغ الأشجار والفاكهة المتخمرة والجروح النباتية للحصول على غذاء غني بالكربوهيدرات. يستخدم الذكور قرونهم لرفع وفتح وقلب المنافسين أثناء التنافس على مواقع التغذية وفرص التزاوج؛ أما في غير ذلك فهي حشرات بطيئة الحركة وانفرادية.
التكاثر
تضع الإناث البيض في الخشب المتحلل الغني أو التربة العضوية؛ اليرقات تكون على شكل حرف C وتتغذى على الخشب المتعفن والمواد العضوية. تستغرق فترة تطور اليرقات وقتًا طويلًا (غالبًا من 12 إلى أكثر من 18 شهرًا، حسب درجة الحرارة ونوعية الغذاء)، تليها مرحلة العذراء داخل خلية في التربة أو الخشب، ثم مرحلة بالغة قصيرة العمر تركز على التكاثر.
الخصائص
يوجد تمايز جنسي واضح: حيث يمتلك الذكور قرونًا واضحة على الرأس والصدر ويصلون إلى أحجام كبيرة جدًا (بعض العينات تزيد عن 60–100 مم)، بينما تكون الإناث أصغر حجمًا وتفتقر إلى القرون. الهيكل الخارجي يكون عادةً أسود أو بني داكن مع لمعان معدني، والساقان قويتان ومهيأتان للحفر، ويملك البالغون فكوكًا قوية لاستخدامها في التغذية أو التثبيت أثناء القتال.
التاريخ
وُصِفت خنفساء Chalcosoma atlas من جنوب شرق آسيا، وقد حظيت بتقدير علماء الحشرات وهواة الجمع منذ زمن بعيد بسبب حجمها الكبير وشكل قرونها اللافت للنظر. ظهرت في تقاليد تربية الحشرات المحلية ومصارعة الخنافس كهواية (حيث تمارس)، وهي جزء بارز من مجموعات التاريخ الطبيعي منذ القرن التاسع عشر.
الحالة الحالية
لا توجد حالة تهديد معترف بها عالميًا لخنفساء أطلس كنوع كامل، لكن العديد من التجمعات المحلية مهددة بسبب فقدان المواطن الطبيعية (إزالة الغابات، التوسع الزراعي) وجمعها المفرط لأغراض التربية والاتجار بالعينات. تعتمد جهود الحفاظ على هذا النوع على حماية الغابات الاستوائية الناضجة، والحفاظ على الأخشاب المتحللة التي تتغذى عليها اليرقات، وتشجيع ممارسات الجمع المستدامة.