تُعد سلحفاة غالاباغوس واحدة من أكبر أنواع السلاحف في العالم، حيث يصل وزن الذكور منها إلى أكثر من 500 رطل ويصل طولها إلى 6 أقدام. تشتهر هذه السلاحف بقواقعها الضخمة، والتي تكون إما مقببة لتسهيل الحركة في المناطق الرطبة ذات الغطاء النباتي الوفير أو ذات ظهر سرجي للسماح للسلاحف بتمديد أعناقها للوصول إلى الغطاء النباتي الأعلى في المناطق القاحلة.
تعيش السلاحف في جزر غالاباغوس حياة بطيئة وخاملة بسبب عملية التمثيل الغذائي البطيئة لديها، حيث تنام لمدة تصل إلى 16 ساعة في اليوم وتقضي بقية وقتها في التغذية أو الراحة. ولا يمكنها تنظيم درجة حرارة أجسامها داخليًا وبالتالي تنخرط في سلوكيات مثل التمرغ في الوحل أو الاستمتاع بأشعة الشمس لتنظيم درجة الحرارة. تتبع السلاحف روتينًا يوميًا محددًا، وتبتكر مسارات مميزة في موطنها.
تربية
تتمتع هذه السلاحف بطقوس تزاوج فريدة من نوعها حيث يتنافس الذكور عن طريق مد أعناقهم لتحديد الهيمنة. وعادة ما يفوز المنتصر بحق التزاوج دون مزيد من الصراع، على الرغم من حدوث مواجهات جسدية في بعض الأحيان.
صفات
تتميز السلاحف في جزر غالاباغوس بأصدافها الضخمة المقسمة إلى أجزاء والمغطاة بدروع قرنية. وتعكس أنواع الأصداف والتكيفات الغذائية التي تتبناها البيئات المتنوعة في جزر غالاباغوس، من المناطق الرطبة ذات الغطاء النباتي الوفير إلى المناطق القاحلة ذات مصادر الغذاء النادرة.
تاريخ
يُعتقد أنها وصلت إلى جزر غالاباغوس منذ ما بين 2 إلى 3 ملايين سنة، وربما كانت تطفو على طوافات نباتية. ساهمت ملاحظات تشارلز داروين لهذه السلاحف بشكل كبير في نظريته حول الانتقاء الطبيعي بسبب تنوعها عبر الجزر.
الحالة الحالية
تنتشر العديد من الأنواع الفرعية في جزر غالاباغوس، وتبذل جهود للحفاظ على هذه المخلوقات المميزة من التهديدات مثل تدمير الموائل والأنواع المستوردة. وقد حققت بعض الأنواع الفرعية تعافيًا ملحوظًا، في حين تظل الأنواع الأخرى معرضة للخطر.