سلحفاة التمساح النهاشة هي سلحفاة ضخمة تعيش في المياه العذبة، وتتميّز بدرعها الخشن، وفكوكها القوية الشبيهة بالمنقار، وثلاثة حواف بارزة على ظهرها. غالبًا ما يُطلق عليها لقب "ديناصور عالم السلاحف"، وتستخدم لسانًا يشبه الدودة لجذب الفريسة إلى مدى الهجوم.
تُعد هذه السلاحف شبه ثابتة الحركة، وتقضي معظم وقتها مستلقية في قاع الأنهار أو البحيرات أو المستنقعات. تعتمد على استراتيجية المباغتة، حيث تبقى ساكنة مع فتح فكيها وتحريك لسانها الشبيه بالدودة لتقليد الفريسة، ثم تغلق فكيها بسرعة خاطفة عندما تقترب الأسماك أو البرمائيات.
التكاثر
يحدث التزاوج في الربيع وبداية الصيف، حيث تخرج الإناث من الماء لتضع أعشاشها على ضفاف رملية أو حصوية. بعد وضع من 20 إلى 50 بيضة، تقوم الأم بتغطيتها بالتربة. تفقس الصغار في أواخر الصيف أو أوائل الخريف، وتكون مستقلة تمامًا منذ لحظة الولادة.
الخصائص
يمكن أن يصل وزن البالغين منها إلى أكثر من 100 كجم (220 رطلاً) ويصل طول درعها إلى 80 سم (32 بوصة)، مما يجعلها أثقل سلاحف المياه العذبة. يوفر درعها الخشن والمليء بالعُقَد تمويهًا ممتازًا بين الأخشاب والحطام المغمور، في حين تستخدم فكوكها القوية لسحق الفريسة مثل الأسماك والرخويات وحتى الثدييات الصغيرة.
التاريخ
تم وصف هذا النوع لأول مرة من قبل عالم الحيوان الهولندي "تيمينك" في عام 1815، ويعود تاريخه التطوري إلى أكثر من 14 مليون سنة. موطنه الأصلي أنهار جنوب شرق الولايات المتحدة، وكان منتشرًا على نطاق واسع في السابق، لكنه أصبح نادرًا في أجزاء كثيرة من موطنه الأصلي.
الحالة الحالية
تُصنّف سلحفاة التمساح النهاشة على أنها "معرضة للخطر" بسبب الصيد الجائر لأغراض الغذاء، وتدهور المواطن الطبيعية، والوقوع كصيد جانبي في معدات الصيد. تشمل جهود الحماية: الصيد المنظم، وحماية المواطن البيئية، وبرامج "البداية المبكرة" التي يتم فيها تربية الفراخ في الأسر ثم إطلاقها لتعزيز أعدادها في البرية.