الوشق هو قط بري متوسط الحجم يعيش في الغابات والجبال ومناطق التندرا في نصف الكرة الشمالي. هناك عدة أنواع من الوشق، بما في ذلك الوشق الأوراسي (Lynx lynx)، والوشق الكندي (Lynx canadensis)، والوشق الأيبيري (Lynx pardinus)، والوشق البري (Lynx rufus). كل نوع يتكيف مع مواطن محددة، ويظهر سلوكيات فريدة ويلعب أدوارًا حاسمة في أنظمته البيئية الخاصة.
الوشق حيوان منعزل يصعب الإمساك به، وهو معروف بقدرته على التخفي وفعاليته كحيوان مفترس. وهو يصطاد في المقام الأول عند الفجر أو الغسق، ويفترس مجموعة متنوعة من الحيوانات مثل الأرانب والقوارض والطيور والغزلان. الوشق حيوان إقليمي، ويضع علامات على نطاقه برائحة للتواصل مع الوشق الآخر وتحديد الحدود.
تربية
تتزاوج حيوانات الوشق عادة مرة واحدة في العام، ويحدث موسم التزاوج في أواخر الشتاء أو أوائل الربيع. وبعد فترة حمل تستمر لشهرين إلى ثلاثة أشهر، تلد الإناث مجموعة تتألف من قطة واحدة إلى أربع قطط. تولد القطط عمياء وتعتمد على أمهاتها في الغذاء والحماية. وتبقى مع أمهاتها لمدة تصل إلى تسعة أشهر، حيث تتعلم مهارات البقاء الحيوية قبل أن تنطلق بمفردها.
صفات
تتميز الوشق بالعديد من السمات المميزة، بما في ذلك الأذنين المنتفختين والذيل القصير والأقدام الكبيرة المبطنة التي تتكيف بشكل كبير مع المشي على الجليد. يوفر فرائها، الذي يختلف في اللون وفقًا للأنواع والبيئة التي تعيش فيها، تمويهًا ممتازًا. كما تتمتع الوشق بحاسة سمع وبصر قوية، وهي ضرورية للصيد في مواطنها الكثيفة والوعرة في كثير من الأحيان.
تاريخ
لقد كان الوشق موضع إعجاب وخوف البشر على مر التاريخ، وكثيراً ما كان يُشار إليه في الفولكلور والأساطير باعتباره رمزاً للغموض والجمال. وقد تقلبت أعداده بشكل كبير بسبب الأنشطة البشرية مثل الصيد من أجل فرائه وتدمير موائله. وقد زادت الجهود المبذولة للحفاظ على أعداد الوشق في السنوات الأخيرة، مع بعض النجاح في تثبيت الأعداد، وخاصة الوشق الأوراسي والكندي.
الحالة الحالية
تختلف حالة الحفاظ على أنواع الوشق. كان الوشق الأيبيري يعتبر ذات يوم أكثر أنواع القطط المهددة بالانقراض في العالم، لكن جهود الحفاظ عليه ساعدت في زيادة أعداده من مستوى منخفض حرج. يُعتبر الوشق الكندي والوشق الأوراسي عمومًا من الأنواع التي تتمتع بأعداد مستقرة، على الرغم من أنها تواجه تهديدات مستمرة من فقدان الموائل وتفتتها. يتمتع الوشق، كونه أكثر قدرة على التكيف، بتوزيع أوسع وأقل تعرضًا للتهديد، على الرغم من أنه لا يزال يواجه ضغوطًا من تدمير الموائل وتجارة الفراء.