تُعد هذه الوزغة من الزواحف الفريدة، وتشتهر بقدرتها المذهلة على التمويه، حيث تشبه ورقة ميتة لكي تندمج مع بيئتها. لها جسم مسطح، وعينان كبيرتان، وذيل يُحاكي شكل ورقة جافة، مما يساعدها على الهروب من المفترسات.
تُعد هذه الوزغة ليلية وانفرادية وشجرية، وتقضي نهارها مختبئة في أوراق الغابة الكثيفة. وهي حشرة التغذية، تتغذى على اللافقاريات الصغيرة، وتستخدم جسدها المموه لتنقض على فريستها بصمت شديد.
التكاثر
يحدث التكاثر خلال موسم الأمطار، حيث تضع الأنثى بيضتين يتم إخفاؤهما في شقوق أو بين الأوراق المتساقطة. وتستمر فترة الحضانة حوالي 3 إلى 4 أشهر، وتخرج الصغار مكتملة التكوين وقادرة بالفعل على الاختباء والتسلق.
الخصائص
تُعد هذه الوزغات صغيرة الحجم، حيث يصل طول البالغة منها إلى حوالي 25 سم. ويُعد مظهرها الدفاع الأول لها، إذ يوفر ذيلها الشبيه بالورقة تمويهًا مثاليًا في غابات مدغشقر الطبيعية.
التاريخ
هذه الوزغات مستوطنة في مدغشقر، وتُعد جزءًا من التنوع البيولوجي الفريد في الجزيرة. وتمثل قدرتها الخاصة على التمويه مثالًا رائعًا على التكيف التطوري الذي يمكّنها من تجنب المفترسات وصيد الحشرات.
الحالة الحالية
تُصنّف الوزغة شيطانية الذيل الورقي ضمن فئة "قريبة من الخطر" وفقًا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، وذلك بسبب فقدان موائلها وجمعها لتجارة الحيوانات الأليفة. تتركز جهود الحفظ على حماية بيئتها الطبيعية وتقليل التهديدات الناتجة عن الأنشطة البشرية.