الحوت الأبيض هو حوت صغير يعيش في القطب الشمالي وشبه القطبي الشمالي، وهو معروف بلونه الأبيض ورأسه الشبيه بالبطيخ، مما يجعله يتكيف بشكل كبير مع بيئته الباردة. وهو من الحيوانات الاجتماعية، وغالبًا ما يوجد في مجموعات، وهو معروف بأصواته المتنوعة.
الحيتان البيضاء هي ثدييات اجتماعية للغاية تعيش وتصطاد وتهاجر في مجموعات تتراوح من بضعة أفراد إلى مئات الأفراد. وهي معروفة بأصواتها المتنوعة، مما أكسبها لقب "كناري البحر". يمكن للحيتان البيضاء الغوص إلى أعماق تصل إلى 800 متر (2625 قدمًا) أثناء البحث عن الطعام مثل الأسماك والقشريات والديدان. وهي تتكيف مع الحياة في مياه القطب الشمالي وشبه القطب الشمالي، حيث ترتبط الهجرات الموسمية بتراجع وتقدم الجليد البحري.
تربية
تصل الحيتان البيضاء إلى مرحلة النضج الجنسي في عمر يتراوح بين 4 إلى 7 سنوات للذكور و7 إلى 9 سنوات للإناث. وتستمر فترة الحمل لديها حوالي 14 إلى 15 شهرًا، وتلد الإناث عجلًا واحدًا في المياه الساحلية الضحلة خلال أشهر الصيف. تولد العجول رمادية اللون ثم تتحول تدريجيًا إلى اللون الأبيض مع تقدمها في السن. ترضع الأمهات صغارها لمدة لا تقل عن عامين.
صفات
يمكن التعرف بسهولة على الحيتان البيضاء من خلال لونها الأبيض المميز وافتقارها إلى الزعنفة الظهرية، مما يساعدها على التنقل تحت الجليد بسهولة. يتراوح طول الحيتان البيضاء البالغة من 13 إلى 20 قدمًا (4 إلى 6 أمتار) ويمكن أن يصل وزنها إلى 1600 كيلوغرام (3500 رطل). تتمتع الحيتان البيضاء برقبة مرنة بسبب بنية فقرية فريدة من نوعها، مما يسمح لها بمجموعة واسعة من حركة الرأس.
تاريخ
لقد تم اصطياد الحيتان البيضاء تاريخيًا للحصول على لحومها ودهنها وجلدها. تلعب الحيتان البيضاء دورًا مهمًا في ثقافة الشعوب الأصلية في القطب الشمالي. في العصر الحديث، يتم الاحتفاظ بالحيتان البيضاء في الأسر لأغراض البحث والعرض العام، مما يساهم في فهمنا لبيولوجيا الحيتانيات ولكنه يثير أيضًا مخاوف تتعلق بالحفاظ على البيئة والأخلاق.
الحالة الحالية
تصنف منظمة حفظ الطبيعة العالمية الحيتان البيضاء ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، حيث تتعرض بعض الأنواع، مثل تلك الموجودة في خليج كوك، لخطر شديد. وتشمل التهديدات فقدان الموائل بسبب تغير المناخ والتلوث والتنمية الصناعية، مما قد يؤدي إلى زيادة مستويات الضوضاء والاضطرابات في بيئتها الطبيعية. وتتضمن جهود الحفاظ على الحيتان البيضاء حماية الموائل وتنظيم الصيد لضمان الاستدامة والتعاون الدولي لمعالجة التهديدات مثل تغير المناخ والتلوث.