الحوت الأزرق هو أكبر حيوان على كوكب الأرض، حيث يصل طوله إلى 100 قدم ويزن ما يصل إلى 200 طن. يتغذى الحوت الأزرق بشكل أساسي على الكريل ويشتهر بأصواته المثيرة للإعجاب.
الحيتان الزرقاء تعيش منفردة أو في مجموعات صغيرة تعرف بالأزواج أو المجموعات. وهي معروفة بقدرتها الاستثنائية على الغوص، حيث يمكنها البقاء مغمورة لمدة تصل إلى ساعة والغوص إلى أعماق تصل إلى حوالي 500 متر (1640 قدمًا) للتغذية. يتكون نظامها الغذائي بشكل شبه حصري من حيوانات صغيرة تشبه الجمبري تسمى الكريل، حيث يستهلك الحوت الأزرق البالغ ما يصل إلى 4 أطنان من الكريل يوميًا خلال موسم التغذية. تتواصل الحيتان الزرقاء باستخدام سلسلة من الأصوات أو الأغاني العالية ذات التردد المنخفض، والتي يمكن أن تنتقل لمئات الأميال تحت الماء.
تربية
تصل الحيتان الزرقاء إلى مرحلة النضج الجنسي في سن العاشرة تقريبًا. موسم تكاثرها يكون في الشتاء، وتستمر فترة الحمل حوالي 11 شهرًا. تلد الإناث عادةً صغيرًا واحدًا كل عامين إلى ثلاثة أعوام. عند الولادة، تكون صغار الحيتان الزرقاء من بين أكبر المخلوقات على وجه الأرض، حيث يصل طولها إلى 8 أمتار (26 قدمًا) ويصل وزنها إلى 2.5 طن متري (حوالي 5500 رطل).
صفات
تشتهر الحيتان الزرقاء بحجمها الهائل، حيث تكون الإناث البالغة أكبر حجمًا من الذكور. يمكن أن يصل طول أكبر الأنواع إلى 100 قدم (30 مترًا) ويصل وزنها إلى 200 طن (حوالي 441000 رطل). أجسادها طويلة ونحيلة، ولونها أزرق رمادي في الغالب، مع جوانب سفلية أفتح. إحدى السمات الأكثر تميزًا للحوت الأزرق هي نفخته أو فوهة، والتي يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 30 قدمًا (9 أمتار) عندما يزفر الهواء عند الصعود إلى السطح.
تاريخ
كانت الحيتان الزرقاء وفيرة في جميع محيطات العالم حتى بداية القرن العشرين عندما تعرضت للصيد حتى كادت تنقرض من أجل دهنها ولحومها وزيتها. وقد أدى صيد الحيتان إلى تقليص أعدادها بشكل كبير، وهي الآن تعتبر مهددة بالانقراض.
الحالة الحالية
اليوم، تحظى الحيتان الزرقاء بالحماية في جميع أنحاء العالم، حيث حظرت اللجنة الدولية لصيد الحيتان صيدها منذ عام 1966. وعلى الرغم من هذه الحماية، لم تتعاف أعدادها إلا جزئيًا، ولا تزال تواجه تهديدات من ضربات السفن، والتشابك في معدات الصيد، وتأثيرات تغير المناخ على فرائسها من الكريل. تشير التقديرات الحالية إلى وجود ما بين 10000 إلى 25000 حوت أزرق على مستوى العالم، مما يصنفها على أنها مهددة بالانقراض في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. تركز جهود الحفاظ على البيئة على حماية موائلها، ومراقبة أعدادها، وتنفيذ تدابير للتخفيف من التهديدات.