الأنقليس الأخضر هو سمكة كبيرة ذات جسم ممدود، تتميز بلونها الأخضر الذي لا يأتي من جلدها نفسه، بل من طبقة مخاط صفراء تغطي جلدها الأزرق الداكن. وهو مفترس ليلي يعتمد على الكمائن، ويوجد غالبًا في الشعاب المرجانية والشقوق الصخرية.
يعيش الأنقليس الأخضر غالبًا بشكل انفرادي، ويقضي معظم وقته مختبئًا داخل شقوق الشعاب، حيث لا يظهر سوى رأسه بينما يفتح فمه بشكل متكرر للتنفس. وهو صياد ليلي يتغذى على الأسماك والقشريات ورأسيات الأرجل، ويعتمد غالبًا على تكتيكات الكمائن. ورغم مظهره المخيف، إلا أنه عادة ما يكون خجولًا ويتجنب التفاعل مع البشر.
التكاثر
يتكاثر الأنقليس الأخضر عبر الإخصاب الخارجي، حيث يُطلق البيض والحيوانات المنوية في المياه المفتوحة. لا يُظهر أي رعاية أبوية؛ وتفقس البيوض إلى يرقات شفافة شريطية تُعرف باسم "الليفوسيفالوس"، وتنجرف مع التيارات البحرية قبل أن تنمو لتصبح أنقليسًا صغيرًا. ويصل إلى النضج بعد عدة أشهر أو أكثر من عام، حسب الظروف البيئية.
الخصائص
يمكن أن ينمو الأنقليس الأخضر ليصل إلى أحجام كبيرة، غالبًا بين 1.5 و1.8 متر. ولا يعود لونه الأخضر إلى جلده، بل إلى طبقة مخاط صفراء تختلط بصريًا مع اللون الداكن. يمتلك فكًا قويًا بأسنان حادة تتناسب مع صيد الفرائس الزلقة، وجسمًا طويلًا ومرنًا يمكنه من التحرك بسهولة بين هياكل الشعاب.
التاريخ
موطن الأنقليس الأخضر هو غرب المحيط الأطلسي، ويعيش في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية من فلوريدا ومنطقة الكاريبي وصولًا إلى البرازيل. وقد عرفه البشر منذ قرون، وغالبًا ما ظهر في القصص والأساطير الساحلية بسبب مظهره المميز وسلوكه اللافت.
الحالة الحالية
لا يُعد الأنقليس الأخضر من الأنواع المهددة بالانقراض، ولا يزال شائعًا ضمن نطاق انتشاره، لكنه قد يتأثر بتدهور الشعاب المرجانية، والتلوث، والإفراط في صيد فرائسه. ويُعد الحفاظ على نظم الشعاب الصحية أمرًا ضروريًا لدعم استقرار أعداده.